بمناسبة ذكرى مرور 63 عاما على إعلان الجمهورية التونسية، أصدر مجلس نواب الشعب اليوم 25 جويلية 2020، بيانا بمناسبة هذا اليوم التاريخي.

بيان مجلس نواب الشعب تناول جزءا من التاريخ التونسي و تجاهل جزءا مهما أخر منه، حيث خصص فقرة مقتضبة صغيرة للحديث عن إعلان الجمهورية في 25 جويلية 1957 و إلغاء الملكية من قبل المجلس التأسيسي في المقابل أطنب في تناول فترة ما بعد الثورة من خلال التذكير بالانجازات المتتالية منذ 17 ديسمبر 2010 حيث شهدت تونس نهاية عهد الحزب الواحد و الاستبداد و تدخل الأسرة الحاكمة في كل دواليب الدولة و مثل مناسبة لإعادة الأمل للتونسيين في مستقبل أفضل.

بيان مجلس نواب الشعب لم ترد فيه كلمة واحدة عن الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في مقابل تخصيص 6 فقرات لثورة 2011 و للانتقال الديمقراطي و أزمة كوفيد 19  و وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي الذي توفي في مثل هذا اليوم من السنة الماضية.

مستخدمو الانترنت و موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وصفوا بيان مجلس نواب الشعب بكونه مخجل و يحاول إعادة كتابة التاريخ من منظور أخر و برؤية أخرى تثير الانقسام بين التونسيين و تبث مشاعر الكراهية بينهم.

و يتزامن تاريخ 25 جويلية مع إعلان الجمهورية سنة 1957 من قبل الزعيم الحبيب بورقيبة الذي تم تعيينه في ذلك اليوم كأول رئيس للجمهورية من قبل المجلس التأسيسي، و يزامن أيضا مع ذكرى اغتيال الشهيد محمد البراهمي و ذكرى وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

ح ب ا